فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

كاتب "إسرائيلي": حماس بدأت تجني في الأيام الأخيرة ثمار النَّصر السياسي الكبير

...
كاتب "إسرائيلي": حماس بدأت تجني في الأيام الأخيرة ثمار النَّصر السياسي الكبير

قال الكاتب الإسرائيلي موران شارير، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس بدأت تجني في الأيام الأخيرة ثمار النصر السياسي الكبير الذي حققته خلال معركة طوفان الأقصى.

وأوضح شارير في مقال له في صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ ما شهدناه خلال اليومين الأخيرين هزيمة سياسية لـ "إسرائيل" أمام حماس، لا توجد طريقة أخرى مناسبة لتعريفه.

وأشار إلى أن "إسرائيل"  دخلت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، الحرب في غزة بهدفين: خلق الظروف لعودة الأسرى وإسقاط نظام حماس.

وأضاف، أن "ما كان ينقص إسرائيل إلى جانب عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، هو "الجزء الأخير" من المستوى السياسي، أي زعيم يوافق على الشروط ويوقع على الصفقة، ولم يكن مثل هذا الزعيم متاحاً إلا بعد وصول دونالد ترامب وتفعيل مبعوثيه النشطين".

وأكد شارير أنّ العجز السياسي أدّى إلى قتل مئات الجنود وأسر العديد من الجنود الذين كان بإمكانهم العودة إلى ديارهم أحياء.

وتابع "اليوم أصبح انتصار حماس السياسي ملموسًا، كلُّ تصرفات وجهود الجنرالات لا قيمة لها إذا لم يكن هناك دبلوماسي لإكمال المهمة".

ومنذ السابع من أكتوبر، يواجه جيش الاحتلال أزمة متفاقمة مع ارتفاع أعداد الجرحى والمصابين إلى 78 ألف جندي، بزيادة قدرها 16 ألفا منذ بدء العدوان على غزة، وفقًا لمعطيات رسمية.

وتثير هذه الأرقام قلقًا متزايدًا في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية، خاصة مع تزايد حالات الإصابات الجسدية والنفسية الخطيرة، ما يشكل عبئا متزايدا على المنظومة الصحية والعسكرية.

وتبلغ نسبة الجرحى من فئة الشباب دون سن الثلاثين 51 بالمئة من إجمالي المصابين، فيما يشكل جنود الاحتياط النسبة الأكبر من المصابين الجدد، وسط توقعات بارتفاع حالات اضطراب ما بعد الصدمة.

ويواجه جيش الاحتلال نقصًا حادًا في القوى البشرية، حيث كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هيئة الأركان العامة، بقيادة رئيس الأركان الجديد إيال زامير، تشعر بقلق متزايد بسبب فقدان أكثر من عشرة آلاف جندي لن يعودوا للخدمة بعد العدوان على غزة.

ويوم الأحد الماضي، أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) طاهر النونو، أن عدة لقاءات عقدت بين قيادات الحركة والمبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بوهلر. 

ونقلت "رويترز" عن النونو، قوله إن "لقاءات عدّة جرت بالفعل في الدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية، وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصبّ في مصلحة الشعب الفلسطيني".

وفي وقت سابق، كشف الصحفي بقناة الجزيرة تامر المسحال كواليس المفاوضات المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وحماس والتي قال إنها جرت على 4 جولات بالعاصمة القطرية.

 وقال المسحال إن إدارة (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب هي التي طلبت هذه المفاوضات، وإنها طلبت الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأميركية وهو ما رفضته حماس بشكل قاطع. 

ووفقا للصحفي، فقد أكدت المقاومة الفلسطينية للجانب الأميركي أن هؤلاء الأسرى جنود إسرائيليون في النهاية، ومن ثم لا يمكن تحريرهم دون ثمن، وهو ما أدى لتوقف المفاوضات.

وكان مقررًا أن تنخرط الأطراف في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن "إسرائيل" تنصلت من الاتفاق ورفضت الانسحاب من محور فيلادلفيا. 

وطالبت "إسرائيل" بتمديد المرحلة الأولى ومواصلة تبادل الأسرى، وهو ما يخالف ما تم الاتفاق عليه، وهددت بالعودة للحرب إذا لم تقبل حماس بشروطها.

المصدر / فلسطين اون لاين